وصف رئيس بلدية عنابة (شرق الجزائر) الشاب مامي بعديم المسؤولية؛ وذلك عقب إلغاء حفله بالولاية قبل إقامته بساعات قليلة؛ لتمسكه بتقاضي أجره بالعملة الأوروبية اليورو، ورفضه الحصول على أجره بالعملة الجزائرية.
وذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية 12 يوليو/تموز، أن جماهير عنابة أبدت سخطًا شديدًا إزاء الشاب مامي، ووجهت إليه سيلاً من السباب والشتائم ردًّا على إلغاء السهرة الفنية التي كانت مقررة، بل ووصفت المطرب بأبشع الصفات؛ لكون الآلاف من جماهير عنابة كانوا في انتظاره للاستمتاع بأغانيه وقضاء سهرة مميزة معه، ولمؤازرته بعد خروجه من السجن، وعودته إلى ميادين الغناء والسهرات في الجزائر، لكنها فوجئت بكونه لا يحمل الانطباع نفسه، وأن همه الوحيد هو جمع المال، وأكثر من ذلك باليورو لا بالدينار.
وأشار عبد الله نبيل بن سعيد رئيس البلدية، إلى أن الحفل كلف ميزانية البلدية ما يقارب 800 مليون سنتيم جزائري مصاريف إجمالية، وأن الشاب مامي ألغى حفله بعدما رفض قبل انطلاق الحفل بساعات تسلم مبلغ مستحقاته بالعملة الوطنية، واشتراطه تسديد الفاتورة باليورو.
وأوضح أن هذا الشرط أوقع لجنة الحفلات بالبلدية في موقف حرج، قائلاً: “اضطررنا إلى اللجوء إلى تجار العملة، رغم أن بنود الاتفاق المبرم مع الشركة المنظمة تنص على تقاضي مامي أجره بالعملة الجزائرية”.
ووصف رئيس بلدية عنابة الشاب مامي بـ”عديم المسؤولية” الذي يلهث وراء اليورو، خاصةً أن إلغاء الحفل كاد يؤدي إلى كارثة حقيقية.
من جهته، نفى الشاب مامي كل الاتهامات المنسوبة إليه، مؤكدًا أن إلغاء الحفل لم يكن قط بسبب المال، بل بسبب مشكلة في التجهيزات الصوتية كانت ستحول دون تمكن الجمهور من سماعه.
وأضاف: “أنا فنان، ومشكلة الأموال التي طلبتها بالعملة الصعبة غير صحيحة؛ لأنه ليس من صلاحياتي، بل من صلاحيات مديرة أعمالي والشركة المنظمة”، معترفًا بأن “التقنيين هم السبب في إلغاء الحفل”.
ووعد مامي بالعودة إلى عنابة وإقامة حفل آخر في وقت لاحق بعد انتهاء قافلته الفنية، مشيرًا إلى أنه سيؤدي أغنية قسنطينة على شرف الجمهور، إلا أنه لم يشأ الإفصاح عنها.
No comments:
Post a Comment