لأول مرة في تاريخها ”ليفربول”تمنح المفتي الدكتوراة الفخرية لعالم مسلم

لأول مرة في تاريخها ”ليفربول”تمنح المفتي الدكتوراة الفخرية لعالم مسلم

عن الموضوع
لأول مرة في تاريخها ”ليفربول”تمنح المفتي الدكتوراة الفخرية لعالم مسلم إبلاغ عن خطأ

تقييمات المشاركة : لأول مرة في تاريخها ”ليفربول”تمنح المفتي الدكتوراة الفخرية لعالم مسلم 9 على 10 مرتكز على 10 تقييمات. 9 تقييمات القراء.


بحضور ممثلة عن ملكة بريطانيا ووسط احتفال مهيب تكريمًا واحتفاءً بعلماء مصر في إثراء الحضارة الإنسانية، وتقديرًا لدوره وتأثيره العالمي في نشر ثقافة الحوار والتقارب بين الشرق والغرب، منحت جامعة ليفربول البريطانية الثلاثاء الأستاذ الدكتور علي جمعة- مفتي الجمهورية- درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية وذلك اعترافاً وتقديرًا لجهوده الكبيرة كأحد أهم الشخصيات العالمية في نشر التسامح والتفاهم بين الأديان على مستوى العالم .
أقيمت مراسم التكريم ومنح وتسليم الدكتوراه الفخرية لفضيلة المفتي في قاعة احتفالات التخرج الكبرى بجامعة ليفربول بمدينة ليفربول بإنجلترا أمس ” الثلاثاء” في كاتدرائية ميتروبوليتان بحضور أعضاء من كبار الشخصيات السياسية والدينية الإسلامية والمسيحية بانجلترا .

الدكتور علي جمعة- مفتي الجمهورية- أكد في كلمته خلال مراسم الاحتفال أن منح الدكتوراه الفخرية لعالم دين مصري مسلم يؤكد أن الجهود التي قامت بها مصر وعلماؤها على مر التاريخ في نشر صحيح الدين وفلسفته، وحقيقته السمحة الوسطية التي تسعي نحو التعايش السلمي وبناء الحضارة الإنسانية قد نجحت في إثبات أن هناك فرصًا حقيقية وواعدة لزيادة علاقات التقارب والتواصل الفكري والحضاري والإنساني والثقافي بين الحضارتين العربية الإسلامية والغربية- خاصة بين المؤسسات الدينية- إذا خلصت النوايا وتحمل جميع القادة والمفكرين والمستنيرين ذوي التأثير في العالم مسئوليتهم العالمية.
وشدد مفتي الجمهورية في كلمته على أن المصريين المسلمين عاشوا ولا يزالون في انسجام واحترام متبادل مع جيرانهم المسيحيين، مؤكدا أن الشعب المصري سيبقى شعبا متدينا يرى أن دور الدين يظل ضامنا لحقوق جميع المصريين.
وأوضح في كلمته أن الإسلام في مصر يجب أن يبقى كيانا منفتحا متسامحا وقال إننا الآن في مرحلة انتقالية ومن الأهمية بمكان أن نشيع ثقافة الأمل الفسيح والعمل الصحيح في كل تعاملاتنا وعلاقاتنا لكي نعبر هذه المرحلة بسلام.
وطالب في نهاية كلمته التي ألقاها أمام كبار علماء الدين المسيحي الحضور بأهمية وضرورة نبذ الخلاف وتضافر جهود المخلصين من أصحاب الديانات السماوية ، واعتماد ميثاق للتعايش بين المسيحيين والمسلمين في العالم يقوم على التوافق على أمرين هامين هما حب الله وطاعته، وأن من مقتضيات حب الله وطاعته حب بقية الإنسانية ورعايتهم والاعتناء بهم.
وفي أول رد له عقب منحه الدكتوراه وتسلمه الجائزة قرر فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية إهداء الدكتوراه إلى مصر العظيمة في عهدها الجديد داعيا المولى عز وجل أن تسود روح المودة والمحبة والأمل المقرونة بالعمل المخلص بين جميع أبناء شعب مصر العظيم ، كما أهدى فضيلته الدكتوراه لجميع الرجال الشرفاء داعمي الوحدة الوطنية بين مسلمي مصر ومسيحييها وإلى كل من يساهم في بناء مصرنا الحبيبة .
ومن جانبه أكد الدكتور جي جي بيلاي رئيس جامعة ليفربول أن لجنة منح الجوائز والدرجات الفخرية التابعة للجامعة قد قرَّرت بالإجماع منح الدكتور علي جمعة- مفتي جمهورية مصر العربية- درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية؛ اعترافاً وتقديرًا لدوره الفاعل، وجهوده المؤسسية الكبيرة في نشر التسامح والتفاهم بين الشرق والغرب، وبين الأديان على مستوى العالم
وأشار إلى أن فضيلة المفتي قيادة دينية لها قبول في العالم أجمع ويملك قدرات وإمكانيات هائلة للتواصل مع العالم، وتقديرا لهذه الجهود التي استمرت لأكثر من عقدين فقد رأينا بإجماع لجنة الأمناء بالجامعة تكريم هذه القامة الدينية الكبيرة ليكون أول قيادة إسلامية يتم منحها درجة الدكتوراه الفخرية في تاريخ الجامعة .
وأوضح بيلاي أن توقيت منح الأستاذ الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية يعد رسالة تكريم أخرى لمصر ولشعب مصر الذي نال احترام وتقدير العالم خاصة في بريطانيا؛ مشيرًا إلى أن جامعة ليفربول تُعد من المؤسسات الأكاديمية الكبرى من بين جامعات أوروبا التي تقبل الطلاب والدارسين من مختلف الخلفيات والمعتقدات الدينية.

1 comment:

  1. الدكتور علي جمعة- مفتي الجمهورية- أكد في كلمته خلال مراسم الاحتفال أن منح الدكتوراه الفخرية لعالم دين مصري مسلم يؤكد أن الجهود التي قامت بها مصر وعلماؤها على مر التاريخ في نشر صحيح الدين وفلسفته، وحقيقته السمحة الوسطية التي تسعي نحو التعايش السلمي وبناء الحضارة الإنسانية قد نجحت في إثبات أن هناك فرصًا حقيقية وواعدة لزيادة علاقات التقارب والتواصل الفكري والحضاري والإنساني والثقافي بين الحضارتين العربية الإسلامية والغربية- خاصة بين المؤسسات الدينية- إذا خلصت النوايا وتحمل جميع القادة والمفكرين والمستنيرين ذوي التأثير في العالم مسئوليتهم العالمية.

    ReplyDelete