تحدى مطرب أغنية الراي الجزائري الشاب عبدو رافضي اعتلائه المسارح والغناء بدعوى أنه يقدم رقصات أنثوية تسيء للرجولة؛ فأدى أغاني ورقصات وصفت بـ”الاستفزازية” على مسرح الهواء الطلق بالكازيف، صبيحة الأحد 24 يوليو/تموز، في إطار ليالي الكازيف التي ينظمها ديوان الثقافة والإعلام.
وأحضر الشاب عبدو محبيه معه لكسر الحصار المفروض عليه في المهرجانات، غير أن عائلات جزائرية انسحبت من الحفل خجلاً من طريقته في الرقص.
وقال الشاب عبدو إنه لا أحد بمقدوره أن يبعده عن الغناء وجمهوره العريض. وأضاف في تصريحات لـ: “أعدائي كثر، والغيورين من نجاحي أيضًا، لكنني لن أتوقف عند هذا الحد، وسأواصل إصدار ألبوماتي الناجحة رغمًا عنهم”.
وأوضح المطرب الجزائري أن “حملة المقاطعة على صفحات “فيس بوك” لن تؤثر فيَّ؛ فأنا أواجه خصومي منذ بداية مشواري؛ فأنا أغني وأرقص ولا دخل لأحد”.
وأوضح الشاب عبدو: “جمهوري في كل الوطن وخارجه؛ فقد أحييت حفلاً في دبي وغصَّت القاعة بالجمهور؛ فالكل يحفظ الأغاني التي أطلقها في ألبوماتي رغمًا عنهم”.
وعمن يرفض ظهوره في التلفزيون، قال المتحدث: “هم مسؤولون عن ذلك، لكن لا أحد بإمكانه إبعادي عن جمهوري”.
ويرى الشاب عبدو أن الأغاني التي يؤديها تلقى نجاحًا لا يضاهيه نجاح أحد من مطربي الراي، كما أن عدد المعجبين به يفوق بكثير عدد الرافضين والكارهين له. وقال: “أنا غنيت في الكازيف، والجمهور لم يتوقف عن الرقص لحظة واحدة، وغنى معي إلى ساعة مبكرة من الصباح”.
لن أعتزل الغناء
وعن اعتزاله الفن، كما فعل المنشد الجزائري الشاب جلول، نفى الشاب عبدو الخبر. وقال: “تحدثت بالفعل مع الشاب جلول بعد توبته، لكني قلت له إن الأمر يبقى بيد الله تعالى”.
وتابع: “لا يزال جمهوري يطلبني. وأعتزم إطلاق ألبوم غنائي جديد مطلع عام 2012م. ولن أعتزل الغناء بعد أن حققت النجاح الباهر الذي حلمت به منذ بداية مشواري في الـ14 من عمري”.
وألهب الشاب عبدو جمهور الكازيف، واعتلى المنصة في حدود الواحدة صباحًا، وردد معه الجمهور أهم أغانيه؛ منها “مادري مادي”، و”ليه ليه ديريلي هاكا”، و”أبال ماسكي”، و”بلاك بلاك”، و”كي ندير وندير له”، و”هو الكذاب”، وغيرها من أغانيه التي أثارت حماس الجماهير.
كما أحضر الشاب عبدو معه معجبيه من أجل إنجاح حفله، في إطار ليالي الكازيف، ردًّا منه على رفض غنائه في إطار مهرجان الراي في سيدي بلعباس بالغرب الجزائري.
كما رقص الشاب عبدو على طريقة النساء، وحرك خصريه بعد أن زاد حماسه ونزع “جاكيت” بذلته البيضاء، وهو ما جعل عائلات تغادر مسرح الهواء الطلق.
وكان مؤسسو صفحة تحمل عنوان “كارهي الشاب عبدو وأمثاله”، دعوا إلى منع مطرب أغنية الراي من الغناء في مهرجان أغنية الراي في سيدي بلعباس بالغرب الجزائري، بعد تقديم موعده ليكون من 2 إلى 7 يوليو/تموز 2011؛ بسبب تزامن الحفل مع الشهرَيْن المباركَيْن شعبان ورمضان.
وشدد مرتادو الصفحة على تأكيد أن “الشاب عبدو لا يمثل الأغنية الجزائرية، وليس جزائريًّا أصلاً؛ لأنه يسيء للرجولة”.
والشاب عبدو من مواليد 1970، ومعروف بغناء المداحات. وعلى الرغم من كل الحملات التي تُشَن ضده فإن ألبوماته تحقق أعلى نسبة مبيعات، ويُعَد من بين أعلى المطربين أجرًا في الأعراس والحفلات، ويملك جمهورًا عريضًا في الجزائر وتونس والمغرب وفرنسا.
ولم يعرض التلفزيون الجزائري مشاهد غناء الشاب عبدو في أخباره الخاصة بحفلات الكازيف، وعرض صور بقية المطربين، خاصةً المطربة بريزة السطايفية.
No comments:
Post a Comment