انتقد إعلاميون محترفون ومدونون على صفحات تويتر، تسرع وسائل الإعلام الغربية في إصدار حكم مسبق، بكون منفذ اعتداءي أوسلو إرهابي مسلم.
وطالب البعض باعتذار للمسلمين، بينما وجه آخرون أسئلة صعبة لمن يقفون وراء هذه العناوين في مطابخ الأخبار، والذين لا يتوخون الدقة، والعودة إلى خبراء ومحللين أصروا على أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة حتى بعد اتضاح هوية الفاعل.
وأعرب بعض المنتقدين عن دهشتهم من اللغة التي وصفوها بالمتحيزة التي استخدمت في وصف هجمات النرويج، حيث لم يستخدم الإعلام الغربي مطلقاً كلمة “إرهابي” عندما تحدث عن أندروس بهرينغ، بل إن مصطلح “هجمات إرهابية” غاب حتى عن عناوين كبرى الصحف الأمريكية والبريطانية.
وسط هذا لتجاذب الإعلامي وجد المسلمون المقيمون في الغرب أنفسهم في حيرة من أمرهم، عما إذا كان انعدام الثقة مع والغرب يمكن أن يتحسن يوماً.
وفي هذا السياق، قال مراقبون إن عوامل أدت إلى فقدان الثقة بين الجانبين، أبرزها العمليات الإرهابية التي سادت في الأعوام الأخيرة، خصوصاً بعد هجمات سبتمبر والتي ساهمت في نشر مناخ يتسم بنوع من الكراهية والخوف والمعاداة المتبادل بشكل عام.
وقد استفادت منه جماعات يمينية متطرفة في أوروبا، وهي تساهم بدورها في تصعيد هذا التوتر. يضاف إليها أن هناك أعمالاً إرهابية متوقعة منذ مدة في وأوروبا، أعلن عنها تنظيم القاعدة بعد مقتل زعيمه أسامة بن لادن.
كما يغذي الإعلام هذه المشاعر المعادية من الطرفين، فقد أشار استطلاع عقب هجمات أوسلو إلى أن نحو ثلث البريطانيين يعتقدون أن الإعلام هو المسؤول الأكبر عن إشاعة الخوف من الإسلام.
ويقر العديد من المسلمين أن أول ما تبادر لأذهانهم عند سماع خبر اعتداءي أوسلو أن يكون هجوماً من جانب جماعات إسلامية، بل إنهم تنفسوا الصعداء عند كشف هوية المتهم.
No comments:
Post a Comment