د ب أ - كشفت تقرير إخباري اليوم الأحد إن طبيبة نفسية تعمل في بنغازي ستطلب من المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق معمر القذافي وأبنائه لامتلاكها أدلة على تورطهم في عمليات اغتصاب واسعة النطاق.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية التي تصدر في مالطا إن الطبيبة سهام سرقيوة ستدلي بشهادتها أمام المحكمة في لاهاي وستقدم قصصا تفصيلية عن جرائم اغتصاب ارتكبها الديكتاتور السابق وأبناؤه.
وقالت سرقيوة إن خمس نساء كن يعملن حارسات شخصيات للقذافي وافقن على الشهادة بأنهم تعرضن للاغتصاب بشكل منتظم من قبل الديكتاتور السابق وأبنائه.
وأعربت الطبيبة عن سعادتها لأن المحكمة الجنائية الدولية مستعدة لاستقبال هؤلاء النساء والشعب الليبي والاستماع اليهم.
وذكرت أن "أبناء القذافي قادوا ميليشيات أجرت عمليات اغتصاب ممنهج خلال الصراع" في إشارة إلى دليل مزعوم أن آلاف النساء تعرضن للاغتصاب على يد قوات موالية للقذافي خلال الصراع.
وأضافت الطبيبة النفسية أنه ظهر نمط في القصص التي روتها النساء المغتصبات ، حيث يتم اغتصابهن في أول الأمر من قبل "الديكتاتور" ثم ينقلن إلى أحد أبنائه وفي نهاية المطاف إلى كبار المسئولين من أجل مزيد من الانتهاك قبل أن يترك سراحهن في نهاية الأمر.
وذكرت سرقيوة أن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أيد جهودها لكنه لم يفعل سوى النزر اليسير للمساعدة.
واستقبلها مسؤول حكومي بارز أمس السبت في مطار مالطا، ويتوقع أن تقدم ملف الاغتصاب للمحكمة الجنائية الدولية في غضون أسبوعين.
من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس السبت أن إعلان حكومة موقتة سيتأخر لأسبوع آخر بسبب خلافات بين الثوار بشأن المرشحين.
وقال عبد الجليل للصحافيين في مدينة بنغازي شرق ليبيا إن كل شخص يرغب في المشاركة في الحكومة، مضيفا أن بعض القبائل والمدن يعتقدون أنهم يستحقون حقوقا إضافية وحقائب وزارية لأنهم ناضلوا وقاتلوا.
وأضاف أن هذه "أزمة" يجب إدارتها من خلال رجال أكفاء بغض النظر عن الجهات التي قدموا منها، مضيفا أن أفرادا من المجلس سيشغلون بعض المناصب في الحكومة.
غير أنه نفى أي فصل في السلطات بين الثوار، قائلا إن "المجلسين الانتقالي والتنفيذي يعملان جنبا إلى جنب ولا مجال لفصل بين السلطات".
وأوكلت إلى رئيس وزراء الحكومة المؤقتة محمود جبريل مهمة تشكيل الحكومة، رغم أن الإعلان عن التشكيل الحكومي اجل لمدة أسبوع بالفعل.
كما قال عبدالجليل إن المجلس يرى أن بعض الحقائب الوزارية لن تكون ضرورية في هذه المرحلة.
كما أشار رئيس المجلس الانتقالي إلى أن نصف مليار دولار تم تخصيصها لتعويض أسر أولئك الذين لقوا حتفهم خلال القتال ضد العقيد الهارب معمر القذافي، ولعلاج المصابين.
الجزائر تنتقد تصريحات عائشة القذافي
وقال مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري إن التصريحات التي أدلت بها عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي أول أمس الجمعة لقناة عربية غير مقبولة وإنه سيتم اتخاذ قرارات لمنع تكرار مثل هذا التصرف.
وأكد مدلسي لوكالة الأنباء الجزائرية مساء أمس السبت إن بلاده اتخذت مبادرات أمس على مستوى مجلس الأمن لتوضيح موقف الحكومة الجزائرية من الأزمة الليبية.
وكانت عائشة القذافي وصفت في رسالة صوتية بثتها قناة الرأي الفضائية ومقرها سوريا، قادة ليبيا الجدد بالخونة داعية من أسمتهم أسود طرابلس وغيرها من المدن للتصعيد ومحاربة الحكام الجدد وأن والدها بخير وفي حالة معنوية طيبة ويحمل سلاحه ويقاتل جنبا إلى جنب مع "المحاربين".
وقال مدلسي"أبلغت بالتصريح الذي أدلت به السيدة عائشة القذافي لقناة الرأي الفضائية ولا يمكن إلا أن أعبر عن دهشتي لمثل هذا التصريح الذي يأتي من سيدة استقبلتها الجزائر بمعية أفراد عائلتها لأسباب إنسانية".
وأضاف "هذه الخرجة الإعلامية غير مقبولة لنا وسنتخذ قرارات حتى نمنع مستقبلا وقع مثل هذا التصرف".
نقل أسلحة من طرابلس لاماكن اخرى بليبيا
وقال ممثل احدى الجماعات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس ان الاسلحة التي صودت من مواقع في طرابلس نقلها الى مناطق اخرى في ليبيا المقاتلون الذين امتلات بهم العاصمة للاطاحة بمعمر القذافي.
وادلى عبد الرؤوف الكردي وهو ممثل لمقاتلين من منطقة سوق الجمعة بطرابلس بهذا التصريح في الوقت الذي يناضل فيه زعماء ليبيا الجدد لتشكيل حكومة انتقالية تعد الادوار المخصصة فيها للمناطق حجر عثرة بشكل رئيسي .
وقال انه يوجد انتشار للاسلحة سواء من النظام القديم او من اشخاص دخلوا بعد 20 اغسطس اب الى المخازن واخذوا اسلحة مشيرا بذلك الى اليوم الذي شن فيه المقاتلون الهجوم الذي اطاح بالقذافي من السلطة.
وتزايد القلق من احتمال تكاثر الميليشيات على طول الخطوط الاقليمية وتقويض السلطة المركزية التي يحاول زعماء ليبيا الجدد اقامتها.
No comments:
Post a Comment